أبويا قال إن أنا كبرت و أني لازم أ عتمد على نفسي و أتعود على الحياة لوحدي، بصراحة كلامه ده كان بيداري بيه إن أنا المفروض أسيب بيتنا و أروح أسكن في الشقة إللي هو كاتبها بأسمي لوحدي.
بدأ صديقي (مصطفى) حكايته إللي حكهالي بالكلام ده وإحنا قاعدين على الكافيه، بصيتله بإهتمام و بدأت أركز معاه...
- كمل يا مصطفى كمل.
رد عليا و قال...
- أنا هكمل و هسمحلك تنزل القصة بس أوعدني أنك تغير أسمي و أسماء كل إللي هحكيلك عنهم لأن إللي هحكيهولك ده لا هو تأليف ولا هو قصة مصطنعة، إللي هحكيهولك ده حصل بجد و بالتفاصيل إللي هقولها دي.
ركزت مع مصطفى أكتر و قولتله...
- أحكي يا مصطفى و أنا أوعدك هغير الأسماء و كل حاجة وأوعدك كمان مش هعدل ولا أغير ف أي تفصيلة من تفاصيل إللي هتحكيه أيًا كان هو أيه.
أتعدل مصطفى في قعدته بعد ما مسك كوباية الشاي إللي بدأ يشرب منها و هو بيحكي...
- أنا أصلاً كنت قاعد في السويس مع امي و أبويا إللي عايشين هناك بسبب شغل أبويا فمقر شركة كبيرة هناك، أنا عيشت و أتربيت بين السويس و القاهرة لأن أصلاً أبويا من القاهرة و بيت العيلة و أعمامي و كل قرايبي عايشين هنا في القاهرة زي ما أنت عارف، كنت عايش في السويس لكني بزور القاهرة في الأجازات علشان قرايبي و كده لحد ما خلصت مرحلة الثانوية و بعدها التنسيق حدفني في جامعة القاهرة فبقى لازم أكون متواجد في القاهرة بإستمرار و لأن ماكنش ينفع أعيش عند حد من قرايبي و برضه ماكنش ينفع أسافر يوميًا من القاهرة للسويس فأبويا قال إن أنا هسكن في الشقة إللي خدها لي من سنين علشان لما أكبر أتجوز فيها، الشقة دي كانت في منطقة عايش فيها عمي و كان أبويا واخدهالي من فترة كبيرة و كان موضبها و كل حاجة فيها كانت جاهزة للمعيشة لكن ماكنش فيها أثاث؛ لكن بقى لما روحت أسكن في الشقة جبت سراير و تلفزيون و بوتجاز و و و، لحد ما بقت الشقة جاهزة تمامًا للمعيشة و طبعًا أبويا كان متطمن لأن أنا ساكن جنب عمي إللي بدوره دايمًا بيتطمن عليا، مرت أيام وأنا بروح الجامعة و مع مرور الأيام لقيت شغل مناسب في كافيه و كان صاحب الكافيه رجل محترم جدًا و المرتب كمان كويس و كمان الشغلانة كويسة و مافيهاش أي أهانة لأن أنا هكون كاشير و بصراحة عملت كدة علشان مابقاش حمل تقيل على ابويا و كمان عشان أنشغل في وقت فراغي و أبقى رجل بقى و أعتمد على نفسي، خطوة الشغل دي أبويا رحب بيها وخصوصًا لأنها مش هتأثر على مذاكرتي و فعلًا حياتي أنتظمت على الروتين المعتاد؛ الصبح في الجامعة و بعد الظهر فالشغل و بعد الشغل بروح البيت أذاكر شوية و بعد كدة أنام، كان روتين ممل و الممل أكتر بقى أن أنا لاحظت إني فجأة أصبحت عايش لوحدي و ده شيء ضايقني جدًا و علشان ماحسش بوحدة فتحت بيتي لاصحابي إللي كانوا بيذاكروا معايا أوقات و أحيانًا بنقعد نلعب بلاي ستيشن و لما الوقت كان بيتأخر كانوا بيباتوا عندي و بصراحة أنا كنت سعيد بكدة لأن أنا مابحبش الوحدة و دايمًا بحب يبقى في صوت في البيت حتى لو هقعد فيه عدد ساعات قليلة.
كل ده مقدمة لحكاية (عمرو)، عمرو ده زميل ليا فالجامعة وكان بيشتغل معايا ويتر في نفس الكافيه إللي بشتغل فيه، في يوم عمرو أتصل بيا و قال لي أنه متخانق مع والده و أنه محتاج مكان يبات فيه و مش عارف هيروح فين..، رحبت بيه و قولتله بيتي مفتوحلك و فعلًا بعد ما قفل معايا بساعة لقيته بيخبط ع الباب، دخلته و رحبت بيه و حضرت أنا و هو العشا و قعدنا كلنا و بعد كدة شربنا الشاي و قعدنا نرغي شوية لحد ما حسيت إني أنا عاوز أنام، أستأذنته و قولتله إني هنام و هو قال أنه هيشرب سيجارة في البلكونة لأني قلتله ماتشربش سجاير في البيت لأني مابحبش ريحة الدخان تملى الشقة، المهم عمرو وقف في البلكونة و أنا دخلت نمت و بعد شوية صحيت علشان أدخل الحمام، قومت من النوم و لقيت عمرو واقف بيتكلم و بيضحك في البلكونة فقولت في بالي إنه بيتكلم في التليفون و بيحب بقى، فماحبتش أكون سخيف ولا أضايقه و دخلت الحمام بهدوء و بعد ما خلصت رجعت نمت تاني و هو كان لسه واقف بيضحك و بيتكلم، صحيت الصبح بدري علشان أروح الجامعة و حاولت أصحى عمرو لكنه قال لي أنه هيفضل نايم و مش هيروح الجامعة النهاردة و لما يصحى هينزل يروح عالشغل على طول، قولتله ماشي تمام و نبهته أنه يقفل محبس المايه و محبس الغاز لما ينزل من الشقة و بعد كدة نزلت على الجامعة و بعد ما خلصت محاضراتي روحت ع الشغل، كان عمرو هناك و سألته عن الشقة و كده فطمنني إن كل حاجة تمام لكن في موضوع مهم هو عاوز يكلمني فيه، قولتله خير يا عمرو اتكلم، بدأ عمرو يتكلم و يقول لي...
(بص يا مصطفى، أنت عارف إن أنا مفيش بنت في حياتي وعارف كمان إن أنا مش مرتبط و لا بفكر في الحوارات دي؛ بس بصراحة كده أنا شوفت بنت إمبارح و أعجبت بيها وعاوز رقم تليفونها و حقيقي مفيش حد غيرك يقدر يجيبلي رقمها، و متقلقش أنا مش هحرجك ولا حاجة لأن هي عارفاني و إتكلمنا بس هي رفضت تديني رقمها ماعرفش ليه؟!)
بصيتله باستغراب و قولتله...
(أنا مش عارف يا عمرو أنت بتتكلم عن مين...تقصد بنت معانا في الجامعة يعني؟)
رد عليا و قال لي...
(لأ يا مصطفى مش معانا في الجامعة...أنا أقصد هند إللي ساكنة في الشقة إللي قصاد شقتك)
بصيتله بإستغراب أكتر...
(هند مين؟ و شقة أيه إللي قصاد شقتي؟!...عمرو يا حبيبي العمارة إللي قصاد العمارة إللي أنا ساكن فيها عمارة مقفولة وأهلها عايشين بره مصر!!!)
بص لي بزعل كده و قال لي...
(يا عم ماتحورش عليا..لو مش عايز تكلمهالي قولي مش عايز)
رديت عليه بعصبية...
(يا أخي و حياة ربنا ما بكدب، إحنا فعلًا العمارة إللي قصادنا دي مقفولة من سنين و أهلها...)
قاطعني...
(يا سيدي خلاص خلاص، أنا هتصرف و أحاول أوصل لها ومتشكرين يا سيدي على الكدبة دي، قال عمارة مقفولة قال...ده أنا سهران بتكلم أنا و هي في الشباك لحد الفجر وقالتلي إن أسمها هند و لما جيت اطلب رقمها أتكسفت ودخلت من الشباك و قفلت النور)
أتعصبت عليه أكتر و قولتله...
(بص يا عمرو أنا مابكدبش أو أعتبرني آه بكدب، أنا ماليش فيه أتصرف أنت و أعمل إللي تعمله بقى و ماتصدعنيش)
و قفلت معاه الكلام على كده و عاوز أقولك إن فعلًا العمارة دي بتاعت واحدة ست ورثتها من جوزها الله يرحمه، الست دي سافرت بلد خليجية هي و أولادها إللي بيشتغلوا في نفس البلد و قفلت العمارة على أساس أنها هي و ولادها لما يرجعوا من السفر يعيشوا فيها و عاوز أقولك كمان إن أنا عارف الست دي و عارف أولادها و آخر معلوماتي عنها أنها عندها ولدين و ماعندهاش بنات و كمان لو رجعت من السفر أكيد هكون عارف يعني من البواب لأنه رغاي، إنما العمارة مقفولة و ماحدش منهم رجع أنا متأكد، المهم عدى اليوم و روحت و قبل ما أطلع الشقة سألت الناس في الشارع إذا كانت الست دي او حد من ولادها رجع من السفر أو حتى حد أجر شقة في العمارة لكن كل الردود من كل الناس فالمنطقة كانت بتأكد إنهم مارجعوش و العمارة لسه مقفولة زي ما هي، المهم شيلت الموضوع من دماغي و طلعت شقتي نمت و ماحطتش فبالي إن الموضوع ممكن يتطور.
صحيت تاني يوم و روحت الجامعة و الغريبة أن عمرو ماجاش الجامعة في اليوم ده و لما سألت حد من أصحابه المقربين قال إنه إمبارح أتصالح مع أبوه و قال كمان إنه المفروض يكون جه الجامعة النهاردة لأنه آخر مرة كلمه بالليل قال أنه جاي يحضر محاضراته، المهم عدى اليوم في الجامعة و بعد ما خلصت محاضراتي طلعت ع الشغل و الغريب بقى إن أنا مالقتش عمرو جه الشغل برضه، فرئيسه في الشغل قال لي أكلمه؛ أتصلت بيه كذا مرة و تليفونه كان مقفول فاضطريت أتصل بأخوه إللي كان في مرة أداني رقمه و قال لي لو أحتجته و لقيت تليفونه مقفول أتصل بيه، أتصلت باخوه ماردش إلا بعد كذا مرة و لما رد كانت المصيبة إللي عرفتها منه هي أن عمرو مات...أيوه عمرو نط من بلكونة أوضته و أنتحر و قبل ما يموت أخوه قال إنه كان واقف في البلكونة بيقول أنا جايلك يا هند..!!!
أول ما سمعت منه كده أتنفضت من مكاني و أستأذنت من صاحب الشغل و روحت أعزي في عمرو إللي كان أندفن و أنا مالحقتش أحضر دفنته، و في العزا شوفت اخوه إللي حكالي إنه قبل ما يموت كان واقف في البلكونة بالليل و عمال يشاور لحد واقف في الشارع و مرة واحدة صرخ بصوت عالي و قال جايلك يا هند و بعد كدة نط من الدور السابع..!!!
خلص العزا و روحت البيت و أنا مصدوم و مش قادر أفكر ولا أجمع حاجة، حاولت اتمالك نفسي و ربطت بين إللي حكهولي عمرو و بين إنتحاره و حسيت وقتها أن دماغي خلاص هتنفجر و إن أنا حقيقي مش لاقي تفسير للي حصل، المهم عدت ايام و أنا مخنوق و متضايق بسبب إللي حصل لصاحبي و بسبب كمان إن أنا شايف أني أتحمل جزء كبير منه لأنه شاف إللي إسمها هند دي لما كان بايت عندي، المهم في خلال الأيام دي كنت بهلك نفسي فالشغل و بشتغل ساعات أضافية علشان اتناسى؛ لحد ما في يوم رجعت من الشغل مخنوق فقعدت ع القهوة إللي في الشارع إللي أنا ساكن فيه، قعدت ساكت و أنا بشرب كوباية شاي و سرحان في إللي حصل لحد ما لقيت شاب داخل القهوة أول ما الناس شافوه قاموا وقفوا و سلموا عليه بحرارة و كانوا بيعزوه كأن حد ماتله، الشاب ده ملامحه ماكانتش غريبة عليا، ركزت معاه شوية لكني مافتكرتهوش برضه لحد ما لقيته هو جه وقف قصادي و مد أيده علشان يسلم عليا، مديت أيدي و سلمت عليه و بإستغراب و أنا بقول له...
(انت تعرفني؟)
رد عليا...
(أنا رامي يا مصطفى مش فاكرني؟)
بصيتله باستغراب أكتر..
(رامي مين معلش لأن أنا مش مركز)
قال لي و هو بيسحب كرسي و بيقعد جنبي..
(رامي حسان، رامي إللي كنت بلعب معاك و أنت صغير لما كنت بتيجي عند عمك)
بصيتله بإندهاش و قولتله...
(رامي إبن الحاجة هدى؟!)
رد عليا و هو بيضحك...
(يعني أنا أغيب سنين و أول ما أرجع من السفر و أقعد ع القهوة تصادف الفرصة إنك مش في السويس و إنك قاعد في نفس القهوة و أول ما أشوفك بعد سنين تفتكرني من أسم أمي!!!)
حاولت أخفف من حدة الموقف شوية و أبتسمتله أبتسامة خفيفة كدة..
(لا يا حبيبي ما قصدش والله، بس الحاجة هدى يعتبر زي والدتي و هي إللي مربياني و بعدين أيه الغيبة دي كلها ورجعتوا أمتى..؟)
رد عليا و قال لي...
(إحنا لسه راجعين حالًا علشان عندنا ظروف كده خلتنا نضطر نرجع مصر...المهم أنت فينك دلوقتي و بتعمل أيه في حياتك..؟)
رديت عليه...
(أنا دخلت كلية حقوق جامعة القاهرة و سيبت السويس وقعدت في الشقة بتاعتي إللي قصاد عمارتكوا)
ضحك و هو بيقولي..
(ياه يا عم مصطفى..يعني بقينا جيران؟؟!)
ضحكتله ضحكة باردة كده و بعدها سألته..
(هو أنتوا يا رامي ماجيتوش العمارة من قد أيه؟)
جاوبني...
(من سنين..العمارة مقفولة بقالها كتير و النهاردة الصبح لما رجعنا من السفر خلينا حد ينضف الشقق و العفش و بعد كده روحنا الدفنة و رجعنا قعدنا فيها )
رديت عليه..
(دفنة..!!، دفنة مين؟!)
جاوبني بصوت حزين و عيونه بتدمع...
(دفنة أختي)
رديت عليه...
(أختك..؟!، أنت عندك أخت بنت؟!)
جاوبني...
(آه أختي الصغيرة، أتولدت في الفترة إللي أنت و أهلك سافرتوا فيها السويس و أنت مابقتش تيجي كتير بقى فأكيد أنت ماشوفتهاش، المهم يعني أبويا بعد ما أتوفى سافرنا أنا واخويا نمسك شغله إللي في الخليج و بعتنا لأمي و لأختي يقعدوا معانا و في الأول أختي الله يرحمها ماكانتش مرحبة اوي بالقعدة لأنها مرتبطة بمصر و بالبيت إللي فمصر، لكن مع مرور الأيام بدأت تتأقلم لكنها تعبت جدًا بعد فترة و لما وديناها لدكتور عرفنا أن جالها الكانسر و دخلنا معاها مرحلة علاج طويلة كانت بداية نهايتها غيبوبة أنتهت بموتها و بعد ما أتوفت أمي طلبت أنها تندفن في مصر جنب أبويا و أدينا أهو جينا ندفنها و غالبًا هنفضل قاعدين هنا فترة، الله يرحمك يا هند...ربنا رحمها من العذاب إللي كانت بتشوفه بسبب العلاج الكيماوي..)
قاطعت كلامه لما سألته بلهفة...
(هي أختك كان أسمها هند..؟)
رد عليا بإستغراب...
(آه هند...ليه في حاجة ولا أيه؟)
رديت عليه...
(أنت متأكد إن أختك ماكانتش هنا في مصر من حوالي أسبوع أو عشر أيام)
رد عليا رامي بإستغراب...
(هتكون في مصر إزاي و هي في غيبوبة بقالها شهري!!!!!، وبعدين أيه الأسئلة دي كلها..؟)
رديت عليه و أنا جوايا مليون سؤال مش لاقيلهم جواب..
(لا ماتشغلش بالك يا رامي...البقاء لله و ياريت لو تسمحلي أطلع أعزي والدتك)
رد عليا بترحاب و ب ود...
(آه طبعًا، البيت بيتك انت مش محتاج تستأذن)
و بعد ما خلصنا كلامنا طلعت عزيت والدته لكن و أنا طالع العمارة حسيت إن قلبي اتقبض، ممكن يكون ده بسبب أن العمارة كانت مقفولة لفترة كبيرة و يمكن بسبب إللي مريت بيه فموضوع عمرو...فِي الحقيقة مش عارف، كل إللي أنا عارفه إن أنا قلبي فضل مقبوض لحد ما عزيت الست وطلعت شقتي، مرت أيام و أنا من الجامعة للشغل و من الشغل للجامعة و بقيت مابحتكش بأي حد ولا حتى بفتح البلكونة إللي كان واقف فيها عمرو الله يرحمه قبل ما ينتحر و بعد فترة لاحظت و أنا ماشي في الشارع بالصدفة إن العمارة أتقفلت تاني و رجعت ضلمة زي الأول، سألت بواب عمارتنا وقال لي إن الحاجة هدى أخدت ولادها و سافروا لسبب مش معروف للناس لكن هو عارفه، السبب أنهم كان بيطلعلهم أختهم هند بالليل و كانوا بيشوفوها بتتمشي في البيت كده عيانًا بيانًا و لما جابوا شيخ قال أن ده قرينها و أنه مرتبط بالبيت، بصراحة الست و ولادها زي ما يكون ما صدقوا ورجعوا سافروا تاني و قفلوا العمارة.
بصراحة كلام البواب كان مقنع و بقى مقنع أكتر لما بدأت أركز و أقف في البلكونة و أبص ع الشقة بالليل و كانت المصيبة أن أنا كنت بشوف أضاءة الشقة إللي قصادي منورة و كنت بشوف خيال بنت رايح جاي، أول ما شوفت كده قررت تاني يوم أن أنا أسيب الشقة و أقنعت أبويا أننا نعرضها للبيع لكنه رفض و قال نأجرها و بفلوس إيجارها أقعد في شقة تانية إيجار لحد ما أخلص جامعتي و بعد كده أرجع السويس تاني و ساعتها بقى نبقى نشوف موضوع بيع الشقة من عدمه لو لقينا شقة بنفس سعر الشقة دي فمنطقة تانية، و فعلًا عرضت الشقة للإيجار و فضلت قاعد مع أهلي لحد ما الشقة أتأجرت و جت أسرة سكنت فيها و أنا أخدت شقة تانية في منطقة بعيدة خالص عن المنطقة إللي كنت قاعد فيها، عدت شهور وعرفت من البواب في مرة و أنا باخد منه الإيجار إن العمارة إياها أتعرضت للبيع و ماحدش قرب منها لأنها مسكونة و كل أهالي المنطقة بقوا يسمعوا و يشوفوا حاجات غريبة خارجة منها بالليل، المهم ماهتمتش في الحقيقة و لا سألته عن السكان الجداد ولا عن أي حاجة و بعد فترة عرفت أن العمارة في واحد أشتراها و قرر يهدها و يبني مكانها عمارة جديدة، لكن أنا خلاص قررت إن أنا أبيع الشقة و مارجعش المنطقة تاني بعد إللي شوفته فيها و عرضت شقتي للبيع و فعلًا بيعتها و خدت شقة في المنطقة هنا.
بصيت له و ضحكت...
- يا سلام ياض يا مصطفى...يعني إللي حصل ده كان سبب إن أنا أشوفك و أتعرف عليك و نبقى جيران..
رد عليا و هو بيضحك...
- ياه دي كانت أيام سودة والله، و بعدين الحكاية دي حصلت من سنين و لحد النهاردة مش لاقيلها تفسير ولا بحاول أدور حتى، الله يرحمك يا عمرو و يرحم البنت كمان لأن أكيد هي ماكنش لها ذنب في إللي حصل له.
خلصت قعدتي مع مصطفى إللي في الحقيقة ماسمهوش مصطفى ولا صاحبه إسمه عمرو ولا البنت كمان إسمها هند، لكن أنا غيرت الأسماء و كتبتلكم إللي حصل زي ما هو قال لي و مستني أعرف منكم تفسير للي حصل ده و مستني أعرف أرائكم و هل أنتوا مصدقين ولا لأ؟؟!!!!!.
شاهد ايضا قصه الظابط المنتحر
تعليقات
إرسال تعليق